المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية

Zaidiazm Sublication

مختارات من صيغ الصلوات على النبي وآله

ذَخِيرةْ مِن الصَّلوَاتْ المُبَارَكاتْ الطَّيِبات

منتزع من كتاب مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار والصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار

جمع وتأليف

قاسم بن أحمد بن الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي الحسيني غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات

الصّيغَة الأُولىَ:

الّلهُم صَلِّ وسلّم وبَارك وترحَّم وتحنَّن عَلى مَلائِكَتِك الكِرام المُقَرّبين، وحَملَة عَرشِك العَظيم، الّذين لاَ يفترُون مِن تَسْبيحِك، ولاَ يَسأَمُون من تَقديسِك، ولاَ يَستحْسِرون مِن عِبادتِك، ولاَ يؤْثِرون التّقصِير عَلى الجِّد فِي أَمْرِكْ، ولاَ يَغفلون عَن الولَهِ إِليْك، وعَلى إسْرافِيل صَاحب الصُّور الشَّاخص الذِي يَنْتظِر منك الإِذن وحُلوُل الأمْر فَيُنبّه بالنّفخة صَرعى رَهَائِن القُبُورْ، وعَلى مِيكَائِيل ذِي الجَاه عِندِك والمَكان الرَّفيع فِي طَاعِتك، وعَلى جِبريل الأَمين عَلى وَحْيِك، المُطَاع فِي أهْل سَمَاوَاتِك وأرْضِك، المَكين لدْيك المقرَّب عِنْدِك، وعلى الرُّوح الذِي عَلى مَلائِكةِ الحُجُب، والروح الذين هُم مِن أمْركْ، وعلَى الرّوْحَانِيينْ من مَلائِكتك، وأهْل الزُّلفةِ عِندك، وعَلى حُمّال الغَيب إلىَ رُسلِك، والمُؤْتمنين عَلى وَحيك، وعَلى قبَائل المَلائِكة الذّين اخْتصَصتهم لنَفْسك، وأغْنيتهم عَن الطَّعام والشَّراب بِتقْديسك، وتَحْميدك و تَمْجيدك وخَالِص عِبادتِك، وعَلى الذّين عَلى أرْجَائها إِذا نَزل الأَمْر بِتَمام وَعْدك، وعَلى خُزّان المَطَر وزَواجر السّحَاب، وعَلى مُشَيّعي الثّلج والبَرد والمَاء، وعَلى الهَابِطين مَع قَطْر الأَمْطار، وعَلى القُوّامْ عَلىَ خَزائن الرّياح، وعَلى المُوكّلين بالأَرضَين وبالجِبال والمِياه واللّيل والنّهار والدُّهور والأَزمان ومَن فِيهما، وعَلى السَّفرةِ الكِرام البَرَرةِ، وعَلى الحَفَظَةِ الكِرام الكَاتبين، وعَلى مَلكِ الموْتْ وَأَعْوانه، وَ مُنْكَر ونَكِير وَرُومَان فتَّان القبُور، وعَلى الطَّائِفِين بالبَيت المعْمُور، وعَلى مَالِك والخَزَنة، ورِضْوَان وسَدنَة الجِنان، وعَلى الذّين لاَ يَعْصُون الله مَا أَمرَهم ويَفْعَلوُن مَا يُؤمرون، وعَلى سُكَّان السَّماوات والأَرض والهَواء من مَلائِكتِك، وعَلى جَميع ملاَئِكتِك في جَميع الأَكْوانْ والأَزمان، وصَلّ وسَلّم عَلى جَميع النَبييّن والمُرسَلين وأتْباعهم وأنْصارهم والمُستشهدين مَعهم صَلاة تزِيدُهم كَرامةً إلى كَرامتهِم، وطَهارةً عَلى طَهارتهم، ودَرجات إلىَ دَرجَاتهم، وبَارك وترَحّم وتَحنّن عَليهم جَميعا إنّك حَميدٌ مَجِيد، يَا أرْحَم الرّاحِمين ياَ أرحَم الرّاحِمين يَا أرحَم الرّاحمين.

____________________

الصّيغة الثَّانية: الصَّلواتِ الإبْراهيِمِيِّة

اللُّهُمَّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدْ وعَلىَ آلِ مُحَمَّدْ ، وبارك على مُحَمَّدْ وعلى آل مُحَمَّدْ ، كَما صَليّت وبَاركْت عَلىَ إبْراَهِيمْ و عَلىَ آل إبْراَهِيمْ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدْ.

اللُّهُمَّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدْ وعلى آل مُحَمَّدْ ، كَمَا صَلّيتَ عَلى إبْراَهِيمْ وعلى آل إبْراَهِيمْ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدْ . اللُّهُمَّ بَارِك عَلىَ مُحَمَّدْ و عَلىَ آل مُحَمَّدْ ، كَمَا باَركْت عَلىَ إبْراَهِيمْ و عَلىَ آل إبْراَهِيمْ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدْ. اللُّهُمَّ ترحَّم على مُحَمَّدْ وعلى آل مُحَمَّدْ ، كَمَا ترحَّمت عَلىَ إبْراَهِيمْ و عَلىَ آل إبْراَهِيمْ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدْ. اللُّهُمَّ تحنَّن عَلىَ مُحَمَّدْ و عَلىَ آل مُحَمَّدْ ، كَمَا تَحننّت عَلىَ إبْراَهِيمْ و عَلىَ آل إبْراَهِيمْ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدْ. اللُّهُمَّ سلِّم عَلىَ مُحَمَّدْ و عَلىَ آل مُحَمَّدْ ، كَمَا سَلَّمْتَ عَلىَ إبْراَهِيمْ و عَلىَ آلِ إبْراَهِيمْ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدْ.

____________________

الصّيغة الثّالثة:

اَللَّهُمَّ دَاحِيَ اَلْمَدْحُوَّاتِ وَ دَاعِمَ اَلْمَسْمُوكَاتِ ، وَ جَابِلَ اَلْقُلُوبِ عَلَى فِطَرَاتِهَا  شَقِيِّهَا وَ سَعِيدِهَا ، اِجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ ، وَ نَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ، اَلْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، وَ اَلْفَاتِحِ لِمَا اِنْغَلَقَ ، وَ اَلْمُعْلِنِ اَلْحَقَّ بِالْحَقِّ ، وَ اَلدَّافِعِ خبِيثَاتِ اَلْأَبَاطِيلِ ، وَ اَلدَّافِعِ صَوْلاَتِ اَلْأَضَالِيلِ ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ ، قَائِماً بِأَمْرِكَ ، مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ ، غَيْرَ نَاكِلٍ عَنْ قُدُمٍ وَ لاَ وَاهٍ فِي عَزْمٍ ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ ، حَافِظاً لِعَهْدِكَ ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ ، حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ اَلْقَابِسِ ، وَ أَضَاءَ اَلطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ ، وَ هُدِيَتْ بِهِ اَلْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ اَلْفِتَنِ وَ اَلآْثَامِ ، وَ أَقَامَ مُوضِحَاتِ اَلْأَعْلاَمِ ، وَ نَيِّرَاتِ اَلْأَحْكَامِ ، فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ ، وَ خَازِنُ عِلْمِكَ اَلْمَخْزُونِ ، وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ ، وَ بَعِيثُكَ بِالْحَقِّ ، وَ رَسُولُكَ إِلَى اَلْخَلْقِ ، اَللَّهُمَّ اِفْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي ظِلِّكَ ، وَ اِجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ ، اَللَّهُمَّ  أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ ، وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَهُ ، وَ أَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ ،وَ اِجْزِهِ مِنِ اِبْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ اَلشَّهَادَةِ ، مَرْضِيَّ اَلْمَقَالَةِ ، ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ ، وَ خُطْبَةٍ فَصْلٍ ، اَللَّهُمَّ اِجْمَعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فِي بَرْدِ اَلْعَيْشِ ، وَ قَرَارِ اَلنِّعْمَةِ ، وَ مُنَى اَلشَّهَوَاتِ ، وَ أَهْوَاءِ اَللَّذَّاتِ ، وَ رَخَاءِ اَلدَّعَةِ ، وَ مُنْتَهَى اَلطُّمَأْنِينَةِ ، وَ تُحَفِ اَلْكَرَامَةِ آمِين آمِين آمِين.

اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ علَيْهِ و آلِه ، اللَّهُمَّ فَخُصْ مُحَمَّدْ صَلّى الله عَليهِ وآلِه بِالذِّكِر المَحْمُودْ، والمَنْهَل المَشْهوُد والحَوْض المَوْرُودْ .

اللَّهُمَّ فآتِ مُحَمَّدْ صَلّى الله عَليهِ وآلِه الوَسِيلةَ والرِّفْعةَ والفَضِيلةْ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي المُصْطَفينْ محَبّتَه، وفِي العِلييّن دَرَجَته، وفي المُقَرّبِّين كَرامته، اللَّهُمَّ اعْطِ مُحَمَّداً صَلواتُك عَليْه وآلِه مِن كُلّ كَرامة أَفْضِل تِلْكْ الكَرامَة، ومِن كُل نَعِيم أوْسَع ذَلِك النَّعِيمْ، و مِن كُلِّ عَطاَء أجْزل ذلِك العَطَاء، ومِن كُل يُسر أنضَر ذَلكَ اليُسر، ومِن كُل قِسَمٍ أوْفَر ذَلِكَ القِسم، حتّى لاَ يَكُونْ أَحَدُ مِن خَلقِك أَقْرَب مِنه مَجْلِساً، ولاَ أرْفَع مِنْهُ عِنْدكَ ذِكراً ومَنزلةً، ولاَ أَعْظَم عَليْك حَقاً، ولاَ أقْرَبْ وَسِيلةً مِن مُحَمَّدْ صَلوَاتِك عَليْه وآله ، الّلهُمّ نَشْهَد أنّه قَد بَلغَ الرِّساَلَة ، وأدَّىَ الأَمَانة والنَّصِيحة ، واجْتهد للأُمَّة ، وأوُذي فِي جَنبِْك ، وجَاهَد فِي سَبِيلِك، وعَبَدكَ حتّى أَتاَه اليقِين ،  فَصلِّ عَليْه وآله الطَّيِّبِِين اللَّهُمَّ آمين.

____________________

الصّيغَةْ الرَّابِعَة:

الْحَمْدُ لله الذِي مَنَّ علَيْنا بِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَليْه وآله دُون الأُمَم المَاضِيةْ، والقُرونْ السّالفَة بِقُدْرَتِه التِي لاَ تَعْجز عَن شَيءٍ وإنْ عَظم، ولا يَفُوتها شَيءْ وإنْ لَطُف، فَخَتم بِنا عَلى مَنْ ذَرَأ وَجَعلَنا شُهَدَاءْ عَلىَ مَنْ جَحَد، وَكثّرنا بِمنّه عَلى مَن قَلى.

اللَّهُمَّ فصَلِّ عَلى مُحَمَّدْ أَمِينَكْ عَلى وَحْيِكْ، ونَجِيبَك مِنْ خَلْقِك، وصَفِيّكْ مِنْ عِبادك، إمَام الرَّحْمَة، وقَائِد الخَيْر، ومِفْتَاح البَرَكَة، كَما نَصَب لأِمْرَك نَفْسه، وعرّض للمَكْروه بَدَنه، وكَاشَف فِي الدُّعاء إليْك حَامّتهُ، وحَارب فِي رِِضَاكْ أُسْرَته، وقَطَع فِي إحْياء دِينك رَحِمه، وأقصْى الأدْنَين علَى جُحودِهِم، وقرّب الأَقْصين علَى اسْتجَابتهم لَك، وَوالىَ فيِك الأَبْعَدْين وعادىَ فيِك الأَقْرَبيِن، وأَدْأَب نَفْسه فِي تَبْلِيغ رِسَالَتك، وأتْعَبها بِالدُّعَاء إلَى مِلّتَك، وَشَغلها بالنُّصح لأِهل دَعْوتك، وهَاجَر إلِى بِلادْ الغُربَة ومَحَلّ النَّأي عَنْ مَوْطِن رَحِلِه ومَوْضع رجله ومَسقَط رأْسه ومأْْنَس نَفْسه، إِرَادَةً مِنه لإعْزَاز دِينِك، واسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفرِ بكَ حَتَّى اسْتَتبَ لَه مَا حَاول فِي أعدائِك، واستتمَّ لَه ماَ دَبّر فِي أَوْليَائِك فَنَهَدَ إِلَيْهِم مُسْتَفْتِحَاً بِعَوْنِك، ومُتَقَوِّيًا عَلى ضعفه بنصرك، فَغَزَاهُم فِي عُقْرِ دِيَارِهم، وهَجَم عَلَيْهم فِي بُحبُوحَة قَرارِهِم حَتّى ظَهَر أَمْرك، وعَلَتْ كَلِمَتَك ولَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونْ، اللًّهُّمَّ فَاْرفَعْه بمَا كَدَحْ فِيكْ إلىَ الدَّرَجةْ العُليا مِن جَنَّتَكْ حَتّى لاَ يُسَاوَى فِي مَنْزِلة، ولاَ يُكَافأْ فِي مَرْتَبة، ولا يُوَازِيه لَدَيْك مَلك مقربٌ، ولا نَبِيّ مٌرْسَل، وعرِّفْهُ فِي أَهْلِه الطَّاهِرِينْ وَأُمَتَّه المُؤْمنِين مِن حُسنِ الشَّفَاعَة أجَلَّ مَا وَعَدّتهُ، يَا نَافِذْ العِدَةَ ياَ وَافِي القَوْلْ، يَا مُبَدِّلَ السَيِّئَات بِأضْعَافِها مِن الحَسَنَاتْ إنَّك ذُو الْفَضْل العَظيمْ رَبِّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ المٌنْتَجَب المُصْطَفى المكرمِ المقربِ أَفْضَل صَلَواتِك، وَبَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِك، وتَرَحَّمْ عَليهِ أَمْتَع رَحَمَاتِكْ .

رَبِّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ وآله صَلاةً زَاكِيةً لاَ تَكُون صَلاةً أَزْكىَ مِنْهَا، وَصَلِّ عَلَيْه صَلاَةً نَامِيةً لاَ تَكُون صلاَةً أَنْمَى مِنْهَا، وَصَلِّ عَليْهِ صَلاَةً رَاضِيةً لاَ تَكُون صلاةً فَوْقَها، رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآله صلاةً تُرْضِيهْ وتَزُيدُ عَلى رِضَاهْ، و صَلِّ عَليهِ صَلاَةً لاَ تَرْضَى لَهُ إلاَّ بِهَا، و لاَ تَرْضَى غيْرَه لَها أَهْلاً، رَبِّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ و آله صلاةً تُوصِل إلى رضْوَانِكَ ويَتَّصِل اتِّصَالها بِبَقَائِك، ولاَ تَنْفَدُ كَمَا لاَ تَنْفَدْ كَلِمَاتِك، رَبِّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ وآله صَلاةً تَنْتَظم صَلَواتْ مَلاَئِكَتِك وأَنْبَيَائِك ورُسُلِكْ وأهْل طاَعِتِك، وَتَشْتَمِل عَلَى صَلَوات عِبَادكْ مِن جِنِّك وإِنْسِك وأَهْل إجَابَتِك، وتَجْتَمِع عَلى صَلاَة كُلْ مَن ذَرأت وبرأْت مِن أَصْنَاف خَلقكْ ، رَبِّ صَلِّ عَليهِ وآله صَلاةً تُحِيطْ بِكُلِّ صَلاةً سَالِفَةً ومُسْتَأْنِفَةً، و صَلِّ عَليهِ وعَلى آله صَلاةً مَرضيَّةً لَك ولِمَلاَئِكَتِكْ، وتنشَئ مَع ذَلِك صَلاةً تُضاعف مَعَها تِلْك الصَّلَوَاتْ عِنْدَهَا، وتَزيدها عَلى كُرُور الأَيَّام زيَادَةً في تَضَاعِيفْ لاَ يَعدّها غَيْرِك، ربِّ صَلِّ عَلى أَطَائِبْ أَهْل بَيْتِه الذَّيِن اخْتَرْتَهم لأَمْرِك، وَجَعَلْتَهم خَزَنَةْ عِلْمِك وحَفَظَةْ دِينِك وخُلَفَائِك فِي أَرْضِك وحُجَجِكْ علَى عِبَادِك وطَهَّرْتَهُم مِن الرِّجْس والدَّنَسْ تَطْهِيراً بإِرَادَتِكْ وَجَعَلْتَهُم الوَسِيلَةَ إِلَيْك والْمَسْلَك إِلَى جَنَّتِك، رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآله صلاةً تَجْزَل لَهُم بِها مِن نحلِك وكرامَتِك وتُكملُ لهُم الأشْياءَ مِن عَطَايَاكْ وَنَوافِلك، وتوفّرُ عَليهم الحظّ من عَوائِدِك وفوائدِك، ربِّ صَلِّ عَلْيه وعَلَيهِم صَلاةً لاَ أَمَد لأَوَّلهَا، ولاَ غاَيةً لأَمَدِهَا، ولاَ نِهَايَةً لآَخِرِهَا، رَبِّ صَلِّ عَليْهم زِنَةَ عَرْشِكْ وَمَا دُونَه، ومِلْئ سَمَاوَاتِكْ ومَا فَوْقَهُنْ، وَعَدَدْ أَرضيك ومَاتَحْتَهُن ومَا بَيْنَهُن، صلاةً تُقَرِّبُهم مِنْك زُلفى وتَكون لَك ولَهم رِِِضَى ومُتَّصلة بِِنَظَائِرِهِن أَبَدًا.

اللًّهُّمَّ وصَلِّ علَى أَوْلِيائهِم المعترفين بمقامهم، المتَّبعين منْهجهم، المقْتفين آثاَرهم، المُتَمَسِّكين بِعُرْوَتِهم، المُتَمَسِّكين بوِلاَيَتهم، المؤْتمِّين بإمَامتِهم، المُسَلِّمِين لأَمْرِهِم، المُجْتَهدين فِي طَاعتهم، المُنِْتظرِين أَيَّامهم، المَادِّين إلَيْهِم أَعْيُنُهم الصَّلوات المُبَاركات الزَّاكِياتْ النَّامِيَات الغَادِيات الرَّائِحات، وسَلِّم علَيْهم وعَلَى أَرْوَاحِهم واجْمع علَى التَّقْوى أمْرَهم، وأَصْلِح لَهُم شُؤُونَهم وتُبْ عَلَيْهِم إنَّك أَنْت التَّوابْ الرَّحيِم وخَيْر الغَافِرين، واجْعَلنا مَعَهم فِي دَارِ السَّلاَمْ بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَم الرَّاحِمين، وسَلاَمٌ عَلى المُرسَلينْ والْحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِين.

اللًّهُّمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهَ عَلَيْهِ وَالِهُ وَسَلِّمْ خَاصَّةً الَّذِينَ أَحْسَنُوا الصُّحْبَةَ وَالَّذِينَ أَبْلَوْا البَلَاءَ الحَسَنَ فِي نَصِّرْهُ وَأَسْرِعُوا إِلَى وِفَادَتِهِ, وَسَابَقُوا إِلَى دَعَوْتُهُ وَاِسْتَجَابُوا لَهُ وَجَاهَدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ, اَللَّهُمَّ اِرْضَهُمْ وَاِرْضَ عَنْهِمْ, وَعَافِهُمْ وَاُعْفُ عَنْهِمْ, اَللَّهُمَّ وَأَوْصِلْ إِلَى التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ خَيْرٌ جَزَائِكَ الَّذِينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ, وَتَحَرَّوْا وِجْهَتُهُمْ, وَمضُوا عَلَى شَاكلتُهُمْ, لَمْ يُثْنِهِمْ رَيْبٌ فِي بَصِيرَتِهِمْ, وَلَمْ يخْتلجهم شَكَّ فِي قِفُوا آثَارَهُمْ وَالإِتْمَامَ بِهِدَايَةِ مَنَارهُم, اَللَّهُمَّ أَجزْهُمْ خَيْرٌ جَزَائِكَ, وَأَرْحَمهُمْ رَحْمَةٌ تَعْصِمُهُمْ بِهَا عَنْ مَعَاصِيكَ, وَتفْسح لهُمْ فِي رِيَاضِ جَنَّتِكَ, وَتَمنعُهمْ بِهَا مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ, وَتُعِينُهُمْ بِهَا عَلَى مَا اسْتَعَانُوكِ عَلَيْهِ مِنْ بِرٍّ وتَقْوى يَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ, وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ..

____________________

الصِّيغَةُ الخَامِسَةُ:

 اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلَيْنِ, وَصَلِّ وسلِّم عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلُ مُحَمَّدٍ فِي الآخَرَيْنِ, وَصَلِّ وسلِّم عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ, اَللَّهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ شَابًّا فَتِيًّا, وَصَلِّ وسلِّم عَلَى مُحَمَّدٍ كَهْلًا مَرْضِيًّا, وَصَلِّ وسلِّم عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولًا نَبِيًّا, اَللَّهُمَّ وَصَلِّ وسلِّم عَلَى مُحَمَّدٍ حَتَّى تَرْضَى, وَصَلِّ وسلِّم عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ بَعْدَ الرَّضى، وَصَلِّ وَسُلَّمٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلُ مُحَمَّدٍ أَبَدًا أَبَدًا, اللًّهُّمَّ وَصَلِّ وَسَلَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ, وَصَلِّ وَسلَمٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلُ مُحَمَّدٍ كَمَا تَحْبُ أَنْ يُصَلِّى وَيُسَلِّم عَلَيْهِ, وَصَلِّ وَسُلَّمٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلُ مُحَمَّدٍ كَمَا أَرَدْتُ أَنْ يُصَلّى وَيُسَلم عَلَيْهِ, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَدَدٌ خَلَقَكَ, وَصَلِّ وَسَلَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّد رِضَا نَفْسُكَ, وَصَلِّ وَسِلْم عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٌ زِنَةُ عَرْشِكِ, وَصَلِّ وَسلَّمٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلُ مُحَمَّدٍ مداد كَلِمَاتُكِ الَّتِي لَا تنْفدُ, اللًّهُّمَّ وَأَعْطِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضْلَ وَالفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةُ, اَللَّهُمَّ عَظّم بُرهانه, وَاِفْلِحْ حُجَّتَهُ, وَأَبْلَغَهُ مأموله فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَأُمَّتِهِ, اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ صَلَوَاتِكِ وَبَرَكَاتِكِ وَرَأْفَتُكَ وَرَحْمَتُكِ عَلَى مُحَمَّدٍ حَبِيبَكَ وَصْفَيّكِ, وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبَيْنِ الطَّاهِرَيْنِ, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفَضَلَ مَا صَلَّيْت عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِك, وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّد مِثْلَ ذَلِكَ, وَاِرْحَمْ مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد مِثْلَ ذَلِكَ, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى, وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلُ مُحَمَّد فِي النَّهَارِ إِذَا تُجَلِّى, وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلُ مُحَمَّد فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِهُ الصَّلَاةُ التَّامَّةُ, وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّد البَرَكَةُ التَّامَّةُ, وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد السَّلَامُ التَّامُّ, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ إِمَامُ الخَيْرِ وَقَائِدُ الخَيْرِ وَرَسُولُ الرَّحْمَةِ, اَللَّهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد أَبَد الآبِدِينَ وَدَهْرُ الدّاهرين, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ العَرَبِيُّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِيُّ الأبْطحي اِلْتِّهَامِي أَلَمَكِّي صَاحِبْ التَّاجَ وَالهِرَاوَةَ وَالجِهَادَ وَالمَغْنَمَ, صَاحَبَ الخَيْرُ والمَير صَاحِبُ السَّرَايَا والعَطايا وَالآيَاتِ وَالمُعْجِزَاتِ وَالعَلَامَاتِ البَاهِرَاتُ وَالمَقَامُ المَشْهُودُ وَالحَوْضُ الموْرود وَالشَّفَاعَةُ وَالسُّجُودُ لِلرَّبِّ المَحْمُودِ, اَللَّهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَد مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَعَدَدٌ مِنْ لَمْ يُصَّلِ عَلَيْهِ, وَصَلِّ عَلَى آلَه الطَّيِّبَيْنِ الطَّاهِرَيْنِ مِثْلَ ذَلِكَ تَفَضُّلًا وَإِحْسَانًا مِنْكَ يَا كَرِيمُ يَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

____________________

الصِّيغَةُ السَّادِسَةُ :

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ وَالِهُ الَّذِي أَشْرَقْتَ بِنُورِهِ الظُّلْمِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ المَبْعُوثُ رَحْمَةٍ لِكُلِّ الأُمَمِ, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ المُخْتَارُ لِلسِّيَادَةِ قَبْلَ خَلْقِ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ المَخْصُوصُ بِجَوَامِعِ الكَلَمِ وَخَوَاصِّ الحِكْمِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ الَّذِي كَانَ لَا تُنْتَهَكُ فِي مُجَالَسَه الحُرَمُ، وَلَا يُغْضِي عَمَّنْ ظَلم، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ الَّذِي كَانَ إِذَا مَشَى تُظَلِّلُهُ الغِمَامَةُ حَيْثُ مَا يَمّم،اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ الَّذِي اِنْشَقَّ لَهُ القَمَرُ وَكَلَمّه الحَجَرُ وَأَقَرَّ بِرِسَالَتِهِ وَصمَم, اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ الَّذِي أُثَنى عَلَيْهِ رُبَّ العِزَّةَ نَصَّا فِي سَالف القِدَمِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٌ الَّذِي صلّىَ عَلَيْهِ رَبِّنَا فِي مُحْكَمِ كِتابُهُ وَأَمر أَنْ يُصَلّى عَلَيْهِ وَيُسَلِّمُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِه وَأَصْحَابِهِ الرَّاشِدِينَ وَأَزْوَاجِهِ مَا انْهَلْتُ الدّيم وَمَا جَرْتُ عَلَى المُذْنِبِينَ أذيال الكَرَمَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا وَشَرّف وَكَرّمَ, وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

____________________

الصيغة السابعة:

اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ مَسْأَلَتِكَ, وَبِأَحَبّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وَأَكْرَمُهَا عَلَيْكَ, وَمَا مَنَنْتَ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٌ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهُ وَسَلّم وَاِسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ مَنْ الضلالة وَأمْرَتنَا بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَام عَلَيْهِ وَجَعَلَتْ صَلَاتَنَا عَلَيْهِ دَرَجَةً وَكَفَّارَةٍ وَلُطْفًا وَمنَّا مِنْ عَطَائِكَ لِنَا, فَأَدْعُوكَ تَعْظِيمًا لِأَمْرِكَ, وَاِتِّبَاعًا لِوَصِيَّتِكَ, وتنْجيزًا لِمَوْعِدِكَ مَا يَجِبُ لنَبِيئنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وسلّم عَلَيْنَا فِي أَدَاءِ حَقِّهِ قَبْلَنَا وَأَمَرَتْ العُبَّاد بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامَ عَلَيْهِ فَرِيضَةٌ اِفْتَرَضْتُهَا, فَنَسْأَلُكِ بِجَلَالِ وَجْهِكَ وَنُورٍ عَظَّمتِكَ أَنْ تَصُلِّي وَتسلّمْ وَمَلَائِكَتُكِ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكِ وَرَسُولِكَ وَنَبِيُّكِ وَصَفَيّك أَفْضَلَ مَا صَلَّيْت وَسَلَّمْت بِهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مُجِيدٌ, اَللَّهُمَّ اِرْفَعْ دَرَجَتَهُ, وَأُكْرِم مَقَامَهُ, وَثَقَّلَ ميزانه, وَأَجْزلُ ثَوَابهُ, وَأَفْلِجُ حُجَّتَهُ, وَأَظْهرَ مِلَّتَهُ, وَأُضِئ نُورَة, وَأُدْمِ ذُرِّيَّتَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنُهُ, وَعَظِّمْهُ فِي النَّبِيَيْنِ الَّذَيْنِ خَلَوْا قَبْلَهُ, اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ مُحَمَّدًا أَكْثَرُ النَّبِيَيْنِ تبعًا, وَأَكْثَرَ أزرًا, وَأُفَضِّلُهُمْ كَرَامَةً وَنُورًا, وَأَعْلَاهمْ دَرَجَةٌ وَأُفْسحُهُمْ فِي الجَنَّةِ مَنْزِلًا, وَأُفَضّلُهُمْ ثَوَابًا, وَأُقَربُهُمْ مَجْلِسًا, وَأُثَبتُهُمْ مَقَامًا, وَأُصَوبُهُمْ كَلَامًا, وَأَنْجَحُهُمْ مُسَالَةٌ وَأُفَضِّلُهُمْ لَدَيْكِ نَصِيبًا, وَأُعْظِمُهُمْ فِيمَا عندك رَغْبَةٍ, وَأَنْزِلُهُ فِي غُرْفَةِ الفِرْدَوْسِ مِنْ الدَّرَجَاتِ العُلًى, اَللَّهُمَّ أَجْعَلُ مُحَمَّدًا أَصْدَقُ قَائِلَ وَأَحجّ سَائِلَ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأُفَضل مشفّع, وَشَفّعهُ فِي أُمَّتِهِ شَفَاعَةٍ يَغْبِطُهُ بِهَا الأَوَّلُونَ وَالآخَرُونَ وَإِذَا مَيَّزَتْ بَيْنَ عبادِكَ لِفَصْلِ القَضَاءِ أَجْعَلُ مُحَمَّدًا فِي الأصدقين قِيلَا وَالأَحْسَنَيْنِ عَمَلًا وَفِيَّ المَهْدِيِّينَ سَبِيلًا, اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٌ لِنَّا فَرْطًا وَحَوْضُهِ لِنَّا مَوْرِدًا, اَللَّهُمَّ اُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَاِسْتَعْمَلْنَا بِسَنَتِهِ وَتُوفِنَا عَلَى مَلِتْهُ وَاِجْعَلْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَحَزبْهُ, اَللَّهُمَّ أَجْمَعُ بَيْنَنا وَبِيَنِهِ كَمَا آَمِنا بِهِ وَلَمْ نَرَهُ, وَلَا تَفْرُقُ بَيْنَنَّا وَبِيْنه حَتَّى تدخِلْنَا مَدْخلهِ وَتَجْعَلُنَا مِنْ رُفَقَائِهِ, مَعَ النَّبِيَيْنِ وَالصَّدِيقَيْنِ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحَيْنِ وَحَسَنٌ أُولَئِكَ رَفِيقًا, اَللَّهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ نُورُ الهُدَى وَالقَائِدِ إِلَى الخَيْرِ وَالدَّاعِي إِلَى الرُّشْدِ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ وَإِمَامٌ المُتَّقِينَ وَرَسُولُكَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ كَمَا بَلَغَ رسالاتك, وَتَلا آيَاتِكِ, وَنَصَحَ لِعبَادِكَ, وَأَقَامَ حُدُودَكَ, وُوفِىَّ بِعَهْدِكَ, وَأنْفذ حُكْمَكَ, وَأَمَر بِطَاعَتِكَ, وَنَهَى عَنْ مَعَاصِيكَ, وَوَالَى وَلِيُّكَ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ تُوَالِيهُ, وَعَادِي عَدُوَّكَ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ تُعَادِيَهُ, وَصلَّى اللهَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِه .

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَسَدِهِ فِي الأَجْسَادِ, وَعَلَى رُوحِهِ فِي الأَرْوَاحِ, وَعَلَى مَوْقِفِهِ فِي المَوَاقِفِ, وَعَلَى مَشْهَدِهِ فِي المشاهِدِ, وَعَلَى ذَكَرِهِ إِذَا ذِكْرُ صَلَاة وَسَلَامًا مِنَّا عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَآلِه ، اَللَّهُمَّ اُبْلُغْهُ مِنَّا السَّلَامُ كُلَّمَا ذُكرٌ وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةِ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ .

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلَائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ, وَعَلَى أنبيائك المُطَهِّرِينَ, وَعَلَى رُسُلِكَ المُرْسِلِينَ، وَعَلَى حَمَلَةِ العَرْشِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيْل وَمَلَكِ المَوْتِ وَرِضْوَانَ وَمَالِكٍ، وَ صَلِّ عَلَى الكِرَامِ الكَاتِبَيْنِ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكِ أَفْضَلَ مَا أَتَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ بيُوتات المُرْسِلِينَ وَأَجْزِ أَصْحَابَ نَبِيِّكِ الأَبْرَارَ المُتَّقِينَ أَفْضَلَ مَا جَازَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابٍ المُرْسِلِينَ، اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِلمُؤَمِّنِينَ وَالمُؤْمِنَاتُ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَّقُونَا بِالإِيمَانِ، وَلَا تَجْعَلُ فِي قُلُوبِنَا غَلَا للذين آمِنُوا رَبِّنَا إِنَّكَ رَؤُفَ رَحِيمٌ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنةً وقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

____________________

الصيغة الثامنة:

اللَّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد عَبْدكَ وَرَسُولكَ وَصِفِيِّكَ وَأَمِينك وَخَيْرَتكَ مِنْ خَلْقكَ الَّتِي اِخْتَرْت وَأَكْرَمْت وَعَظَّمَت وَهَدَيْت وآثرت وَجعَلْتَهُ عِنْدَ غَلَبَةِ أَهَّل الْبَاطِل وَتَكَبُّر كُلّ جَاهِل وَشُمُولُ الْكُفر وَالشَّرَك وَشِدَّة الْعِنَاد وَالْمِحَكّ وَاِلْتِبَاس البُهم وَتَرَادُف الظُّلْم وَذُيُوعُ التظالم فِي جَمِيع الْأُمَم – نُورا مِنْ أفْضَل مَا تَقَدُّمه مِنْ الْأَنْوَار ، وَحَاكِمًا بَيْنَ خَلْقكَ بأعدل مِعْيَار ، وَمخبرًا بِوَحْيِكَ إلْيِهِ عَنْ الْأَسْرَار ، وَمُذِلًّا لِكُلّ عَات جَبَّارَ ، وَمُوضِعا لِلْإِنْبَاء عَنْكَ ، وَالْإخْبَار بِالصِّدْق عَنْ الْحَقّ الْغَائِب عَنْ الْحَوَاسّ وَالْأسْمَاع وَالْأَبْصَار مِنْ الْوَعْد وَالْوَعِيد وَالْجَنَّة ، وَالنَّار هَادِيًا مِنْ الضَّلَاَلَة مُعَلِّما مِنْ الْجهالةِ ،  حَبَلكَ إِلَى النَّجَاة الْمَتِين وَعُرْوَتكَ الْوُثْقَى لِمَنْ تَمَسَّكْ بِهَا مِنْ الْمُتَمَسِّكِينَ ، رَحِيمَا بِالْمَسَاكِين وَالْمُؤْمِنِينَ ، شَدِيدَا عَلَى الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ، عَزِيزَا عَلَيْهُ عَنَت العانتين وَالْعَانِدِينَ ، فَصَدْع بِأَمْركَ وَبَلَّغ رِسَالَتكَ ، وَدَلّ عَلَى آياتك وَأَوْضَح إِلَى مَحَبَّتكَ السَّبِيل ، وَأَقَام الْحُجَّة عَلَى مَنْ عَصَاكَ وَبَيْنَ لِهُمْ الدَّليل ، غَيْر شَاك فِيمَا بِهِ إِلَيْهُ أَوْحَيْت ، وَلَا مُقَصِّرَا فِي شُكْر مَا أَعْطَيْت ، وَلَا مُتَحَيِّرَا فِيمَا أَعلمتْ ، وَلَا سَاخِطَا فِيمَا بِهِ حَكَمَت ، وَلَا تَارِك أَحْكَام مَا أَحَكَمَت وَ بِهِ أَمَرتْ ، شَاهِرا فِيكَ سَيْف عَدْلكَ وَنِقَمَتكَ ، بَاذِلا نَفْسُهُ عِنْدَ غَلَظَ مِحْنَتكَ ، واضباً قَمْع أهْل الشِّرْك وَالتَّكَبُّر وَالْإلْحَاد فِي عَظْمَتكَ ، شَامِلا لِلْمُؤْمِنِينَ المتقين بِرَأْفَته وَرَحْمَته ، نَاصِحا جَمِيعَ أقربائه وَأمّتِهِ ، عَادِلًا فِي حُكْمه وَقِسْمَته وَشَبِيهَ الشَّجِرَة الزَّيْتونَة الَّتِي وَصَفت ، وَبِهَا لِذَوِي الْأَلْبَاب مِنْ خَلْقكَ مَثَّلَت ، وَمِنْ النَّوْم وَالْغَفْلَة أَنْبَهت ، فَذَكرت سُبْحَانَكَ نُورهَا لَا شَرْقِيَّة وَلَا غَرْبِيَّة فِيمَا أَحَكَمَت مِنْ تَقْديرهَا ، وَالْكَلِمَة الْبَاقِيَة مِنْهُ فِي عَقِب إبراهيم لِخَلْقِكَ الَّتِي أَكْرَمْتَ وَعَظَّمَت مَصِيرهَا ، وَحَسَّنَت وَأَكْمَلَت تَصْوِيرهَا _ كَمَا صَلَّيْت وَبَارَكْت عَلَى إبراهيم وَعَلَى آل إبراهيم إِنَّكَ حَمِيد مَجِيد.

اللَّهُمّ فأعطه فِي عِبَادكَ أَشَرَف الْوَسَائِل وَخَصّهُ بأرفع الدُّرُج وأعلى الْفَضَائِل ، وَأَنْزِلْهُ لَدَيْكَ أَحْسَن الْمَنَازِلَ ، وَاجْعَل عَاقَبَتهُ أفْضَل عَوَاقِب جَمِيع الْخَلْق كَمَا اِبْتَدَأَتهُ بِالتَّوْفِيق مِنْكَ لِلْحَقّ وَالْقَوْل عَلَيْكَ بِالصِّدْق،  واجعلني بِوَسِيلَته وَرَحْمَتكَ مِمَّنْ يَكُون مَعَهُ فِي الْمَقَام الْمَحْمُود الَّذِي وَعْدَته وَبِهِ عَلَى جَمِيع خَلْقَكَ قَدَّمَتْهُ وآثرته ، إِنَّكَ تَفْعَل مَا تَشَاء وَتَحْكُم مَا تُرِيد .

اللًّهُّمَّ اجعلني لَهُ مِنْ الْمُتَّبَعِينَ ، وَلِحَذْوِهِ مِنْ الْمُتَمَثِّلِينَ ، وَلِطَرِيقه مِنْ السَّالِكِينَ وَلِسُنَّتِهِ مِنْ المقتدين ، وَلِعَظْمَتكَ وَجَلَاَلكَ وَعِزّ سُلْطَانكَ مِنْ الْأَذِلَاَّء الْخَاشِعِينَ الباخعين الْخَاضِعِينَ ، وَلِحَقّكَ مِنْ الْعَارِفِينَ ،  وَبِوَحْدَانِيَّتكَ وَتَسْبِيحكَ عَنْ الْأَشْبَاه وَالْأَنْدَاد مِنْ الْمُقَرَّبِينَ ، وَلِعَظِيم نِعَمَكِ عَلَّي وَغَمْر فَضْلكَ إِيَّايَ وَجَمِيل بلائك لَدي مِنْ الشَّاكِرِينَ ، ادعوك حَامِدًا لَكَ رَغَبَاً وَرَهَباً ، وَأَفْزَع إِلَيْكَ فِي كُلِّ مَا كَانَ بُغْيَة لِي وَمَطْلَبا حَتَّى تُنْشِرنِي بَعْدَ فَنَاء الْأَجْسَام وَالْأَعْرَاض وَالْأَجْسَاد ، وَتَحْشُرنِي إِذَا حَشَرَت خَلْقكَ يَوْم التَّنَاد وَقِيَام الْأشْهَاد كُلَّ حِزْب مَعَ حِزْبه ، وَكُلّ مُحِبّ مَعَ مُحِبّه ، وَكُلّ قَرِين مَعَ قَرِينه ، وَكُلّ مَعَان مَعَ مُعِينِه فِي زُمْرَتِه وَأُسْرَته وَنُجَبَاء ذُرَّيَتِهِ الَّذِينَ أَخَلَصُوا لَكَ الطَّاعَة وَلَهُ فِي مُرَافِقَة النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحُسْن أُولَئِكَ رَفيقَا وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ.

____________________

لتحميل الملف على الوورد:
https://cutt.us/u5e5w
لتحميل التملف على pdf:
https://cutt.us/doLTh

 

5 تعليقات

  1. انا معجب بكم واتمنى لكم دوام التوفيق

  2. والله الموافق للصواب

  3. كتب الله اجركم واحسن الله اليكم وأجزل لكم الثواب بحق محمد وآله..
    اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله

أضف تعليق

مدونة مكتبة التصاميم الدعوية الإسلامية

مدونة تختص بتصاميم بطاقات اسلامية ودعوية وتوعوية تذكيرية

The Daily Post

The Art and Craft of Blogging