من دعاء الإمام زيد عليه السلام في الصلاة على النبي وآله وذكر الدنيا
المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية
♦ 08/01/2023
♦ أضف تعليق
من دعاء الإمام زيد عليه السلام في الصلاة على النبي وآله صلى الـله عليه وآله وسلم وذكر الدنيا:
روى الإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية بسنده المتصل إلى الإمام زيد بن علي عليه السلام، أنه كان يدعو بهذا الدعاء:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سبحان رَبِّـيَ العليِّ الأعلى الوهَّاب اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ..
أَسْأَلُكَ تقرّباً إليْكَ أن تُصَلّي على محمدٍ النبيّ الأمّي ، وأن تقبلَ شَفَاْعَته ، وآته سُؤْله، وبيِّض وَجْهَهُ ، وارْفَعْ دَرَجَتَه ، وعظِّم نُوْره ، وكرِّم مقَامَه ، وشرِّف بنيانه ، وأَعْلِ منزلته ، ومَكّن كرامته ، واعْطِه من الخيراتِ في جَمِيعِ ما تُؤْتي خلقكَ يا أرحم الراحمين.
وصَلّ على أَهْلِه وبارِكْ عليهم وسلِّم ، اللهم وأسألكَ سلْوَة عن الدنيا وبُغْضاً لها فإن خَيْرَها زَهِيْدٌ ، وإنّ شرّها عتيدٌ ، وإنّ جمعها يبيد ، وإنّ خيرها ينْكد ، وإنّ جَدِيدَها يخْلقُ، وإنّ صَفْوَها يكْدر ، وإنّ ما فاتَ مِنْها حَسْرة ، وإنّ ما أصيب منها فتنة إلا مَنْ نالتْهُ منْكَ عِصْمَةٌ ؛ نسألُ الله عزّ وجلّ العِصْمَةَ منها ، وأن لا يجعَلَنا كَمَنْ رضي بهـا واطْمَأنّ إليها ، فإنّ من اطْمَأنّ إليها فقد خانَتْهُ ، ومن أَمِنَها فقد فَجَعتْهُ، فلم يغتمّ للذي كان منها ولم يَطْغَى.
نَسْألُ الله أن لا يجعَلَنا كَمَنْ أَخْلَدَ إليها ، وأن يَجْعَلَنا ممن سَاْرَعَ إلى ما شَوَّقه إليه من ثَوَابه، وعَصَمنا مما خَوّفَ به مِنْ عِقَابِه ، ورَزَقَنا الصّبْرَ في مَواطِنِ الصّبر حتى يُبَلّغنا القيامَ بِأَمْرِهِ، وبَذْلِ أنفسنا مِن الدّنيا وما فِيْهَا لِمَرْضَاْتِه.